ولد الامام زين الدين محمد بن مظفر بن عمر بن محمد بن ابي الفوارس ابن الورجي الشافعي بن نعمان في ؟؟؟
ولد الامام زين الدين محمد بن مظفر بن عمر بن محمد بن ابي الفوارس ابن الورجي الشافعي بن نعمان في ؟؟؟
الجواب
هو
يرجع تاريخ معرفتي بابن الوردي ـ مؤلّف كتابنا هذا ـ إلى أكثر من ربع قرن يوم كنت طالباً وكان اُستاذنا في الأدب، يلزمنا بحفظ قصيدة وعظية لهذا الشيخ مطلعها:
اعتزل ذكر الأغاني والغزل *** وقل الفصل وجانب من هزل
ولم يزد ذلك الاُستاذ يومئذ في تعريف الرجل لنا فوق اسمه وشهرته، أمّا من هو ذلك الشيخ الناظم بحدوده العلمية والتاريخية؟ كلّ ذلك لم يذكره أو لم يشأ أن يذكره وكأ نّه تركه لمستقبل الأيّام، حيث صرت ألتقي بالشيخ ابن الوردي أحياناً في كتب التاريخ والأدب حين يمرّ اسمه أمامي مكرراً، إمّا بمناسبة شعر يذكر له، أو نادرة تاريخية تروى عنه، أو ذكر اُستاذ له، ولم يمر بخاطري في حينها انّي سأحتاج إلى مراجعة تلك المصادر الّتي كانت تعرض اسمه أمامي فاُدوّنها.
ولمّا طلب منّي الأخ الشيخ محمّد كاظم الكتبي تقديم تاريخ تتمة المختصر ـ وهو كتابنا هذا ـ تذكرت الرجل المؤلّف وأوّل معرفتي به، وأسفت أ نّي لو كنت دوَّنت تلك المعلومات المتناثرة في حينها لكانت نواة لترجمة الرجل، ولبنة اُولى اُشيد عليها سائر اللبنات الاُخرى، وبالتالي لكانت خير عون في هذا التقديم.
ولكن وهل يجدي الأسف شيئاً، فانّه لا يعيد ماضياً كما لا يستعيد تالفاً، فأعود أبحث عن الرجل في مؤلّفاته، ومؤلّفات معاصريه، وبعض كتب التاريخ والأدب فتتجمع لديَّ هذه الوريقات الّتي اُقدّمها للقرّاء أمام مؤلّف من أهم مؤلّفاته، وأثر خالد خلّد صاحبه ما دام للتاريخ شأن يذكر.
وانّي لأحسب أ نّي وفّرت عليهم كثيراً من الوقت في مراجعة تلك المصادر الّتي جمعت ما تناثر فيها من سطور كاشفة عن شخصية المؤلّف وحدودها، خصوصاً وانّ بعضها عزيز المنال بالنسبة إلى كثير من القرّاء، ممّن لا يتسنى لهم الإطلاع عليها أو الحصول على مصادرها، فإن كنت قد أغنيت القرّاء بهذه السطور فهو المطلوب، وإلاّ فهي نواة لمن يريد استيفاء البحث، ونافذة يطل منها على تاريخ ابن الوردي، وفي كلا الحالين لا تخلو من إفادة، وتلك هي الغاية المتوخاة والله من وراء القصد.
اسمه ونسبه:
هو عمر بن المظفّر بن عمر بن محمّد بن أبي الفوارس بن عليّ بن أحمد بن عمر بن فظلما (هكذا ورد وهو محرّف) بن سعيد بن القاسم بن النصر بن محمّد بن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة من بني تيم ابن مرّة.
قال الطباخ في أعلام النبلاء: ورأيت في الرسالة المسمّاة بنفحة العنبر في نسب الشيخ عليّ اسكندر للصديق الأكبر ما نصه: وفي غير الديار المصرية منهم ـ أي من المنسوبين للصدّيق(رضي الله عنه) ـ جماعة منهم: زين الدين عمر ابن مظفّر ـ وساق النسب إلى آخره، ثمّ قال: هكذا ساق الرملي نسبه في شرحه على البهجة ـ بهجة الحاوي.
وقد أشار المؤلّف نفسه إلى ارتفاع نسبه إلى الخليفة أبي بكر مكرراً فمن ذلك قوله في لاميته المشار إليها آنفاً:
مع انّي أحمد الله على *** نسبي إذ بأبي بكر اتصل
وقوله الآخر كما في ديوانه:
جدّي هو الصدّيق واسمي عمر *** وابني أبو بكر وبنتي عائشة
لكن يزيد ناقص عندي ففي *** ظلم الحسين ألف ألف فاحشة
وأورد الغزي في نهر الذهب: انّ جماعة من ولد محمّد بن عبدالرحمن بن أبي بكر كانوا في حصن قسطون في قضاء جسر الشغر، وفي سنة 448 نزل عليه أبو عليّ الحسن بن عليّ بن ملهم العقيلي فقاتله أهلها وقل الماء عليهم فأنزلهم على الأمان وكان فيه قوم من أولاد طلحة ومحمّد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصدّيق... الخ(1). فلعلّ من كان بالمعرة من آباء ابن الوردي يرجعون في نسبهم إلى اُولئك.
بلده:
ذكر غير واحد من المؤرّخين انّه من أهل معرة النعمان، وقد استندوا إلى تصريحه نفسه بذلك في كثير من الموارد في تاريخه وغيره.
ومعرة النعمان: بفتح أوّله وثانيه وتشديد الراء، قال ابن الأعرابي: المعرة: الشدة، والمعرة: كوكب في السماء دون المجرة، والمعرة: الدية، والمعرة: قتال الجيش دون إذن الأمير، والمعرة: تلوّن الوجه من الغضب. وقال ابن هانئ: المعرّة في الآية وهي قوله تعالى: (فَـتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْم)(2) أي جناية كجناية العرّ ـ بالضمّ ـ وهو الجرب، وقال محمّد بن إسحاق: المعرّة الغرم(3).
والنعمان: هو النعمان بن بشير صحابي اجتاز بها فمات، له بها ولد فدفنه وأقام عليه فسميت به، قال ياقوت: وهذا في رأيي سبب ضعيف لا تسمّى بمثله مدينة، والّذي أظنه انّها مسمّاة بالنعمان، وهو الملقّب بالساطع بن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة ـ جذيمة ـ بن تيم الله ـ وهو تنوخ ـ بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
أمّا مؤرّخنا ابن الوردي فيذهب إلى الرأي الأوّل، وحكى ذلك عن ابن خلّكان(4).
ومهما يكن وجه النسبة فانّها مدينة كبيرة قديمة مشهورة، من أعمال حمص بين حلب وحماة، ماؤها من الآبار، وفيها الزيتون الكثير والتين.
هو
يرجع تاريخ معرفتي بابن الوردي ـ مؤلّف كتابنا هذا ـ إلى أكثر من ربع قرن يوم كنت طالباً وكان اُستاذنا في الأدب، يلزمنا بحفظ قصيدة وعظية لهذا الشيخ مطلعها:
اعتزل ذكر الأغاني والغزل *** وقل الفصل وجانب من هزل
ولم يزد ذلك الاُستاذ يومئذ في تعريف الرجل لنا فوق اسمه وشهرته، أمّا من هو ذلك الشيخ الناظم بحدوده العلمية والتاريخية؟ كلّ ذلك لم يذكره أو لم يشأ أن يذكره وكأ نّه تركه لمستقبل الأيّام، حيث صرت ألتقي بالشيخ ابن الوردي أحياناً في كتب التاريخ والأدب حين يمرّ اسمه أمامي مكرراً، إمّا بمناسبة شعر يذكر له، أو نادرة تاريخية تروى عنه، أو ذكر اُستاذ له، ولم يمر بخاطري في حينها انّي سأحتاج إلى مراجعة تلك المصادر الّتي كانت تعرض اسمه أمامي فاُدوّنها.
ولمّا طلب منّي الأخ الشيخ محمّد كاظم الكتبي تقديم تاريخ تتمة المختصر ـ وهو كتابنا هذا ـ تذكرت الرجل المؤلّف وأوّل معرفتي به، وأسفت أ نّي لو كنت دوَّنت تلك المعلومات المتناثرة في حينها لكانت نواة لترجمة الرجل، ولبنة اُولى اُشيد عليها سائر اللبنات الاُخرى، وبالتالي لكانت خير عون في هذا التقديم.
ولكن وهل يجدي الأسف شيئاً، فانّه لا يعيد ماضياً كما لا يستعيد تالفاً، فأعود أبحث عن الرجل في مؤلّفاته، ومؤلّفات معاصريه، وبعض كتب التاريخ والأدب فتتجمع لديَّ هذه الوريقات الّتي اُقدّمها للقرّاء أمام مؤلّف من أهم مؤلّفاته، وأثر خالد خلّد صاحبه ما دام للتاريخ شأن يذكر.
وانّي لأحسب أ نّي وفّرت عليهم كثيراً من الوقت في مراجعة تلك المصادر الّتي جمعت ما تناثر فيها من سطور كاشفة عن شخصية المؤلّف وحدودها، خصوصاً وانّ بعضها عزيز المنال بالنسبة إلى كثير من القرّاء، ممّن لا يتسنى لهم الإطلاع عليها أو الحصول على مصادرها، فإن كنت قد أغنيت القرّاء بهذه السطور فهو المطلوب، وإلاّ فهي نواة لمن يريد استيفاء البحث، ونافذة يطل منها على تاريخ ابن الوردي، وفي كلا الحالين لا تخلو من إفادة، وتلك هي الغاية المتوخاة والله من وراء القصد.
اسمه ونسبه:
هو عمر بن المظفّر بن عمر بن محمّد بن أبي الفوارس بن عليّ بن أحمد بن عمر بن فظلما (هكذا ورد وهو محرّف) بن سعيد بن القاسم بن النصر بن محمّد بن طلحة بن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة من بني تيم ابن مرّة.
قال الطباخ في أعلام النبلاء: ورأيت في الرسالة المسمّاة بنفحة العنبر في نسب الشيخ عليّ اسكندر للصديق الأكبر ما نصه: وفي غير الديار المصرية منهم ـ أي من المنسوبين للصدّيق(رضي الله عنه) ـ جماعة منهم: زين الدين عمر ابن مظفّر ـ وساق النسب إلى آخره، ثمّ قال: هكذا ساق الرملي نسبه في شرحه على البهجة ـ بهجة الحاوي.
وقد أشار المؤلّف نفسه إلى ارتفاع نسبه إلى الخليفة أبي بكر مكرراً فمن ذلك قوله في لاميته المشار إليها آنفاً:
مع انّي أحمد الله على *** نسبي إذ بأبي بكر اتصل
وقوله الآخر كما في ديوانه:
جدّي هو الصدّيق واسمي عمر *** وابني أبو بكر وبنتي عائشة
لكن يزيد ناقص عندي ففي *** ظلم الحسين ألف ألف فاحشة
وأورد الغزي في نهر الذهب: انّ جماعة من ولد محمّد بن عبدالرحمن بن أبي بكر كانوا في حصن قسطون في قضاء جسر الشغر، وفي سنة 448 نزل عليه أبو عليّ الحسن بن عليّ بن ملهم العقيلي فقاتله أهلها وقل الماء عليهم فأنزلهم على الأمان وكان فيه قوم من أولاد طلحة ومحمّد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصدّيق... الخ(1). فلعلّ من كان بالمعرة من آباء ابن الوردي يرجعون في نسبهم إلى اُولئك.
بلده:
ذكر غير واحد من المؤرّخين انّه من أهل معرة النعمان، وقد استندوا إلى تصريحه نفسه بذلك في كثير من الموارد في تاريخه وغيره.
ومعرة النعمان: بفتح أوّله وثانيه وتشديد الراء، قال ابن الأعرابي: المعرة: الشدة، والمعرة: كوكب في السماء دون المجرة، والمعرة: الدية، والمعرة: قتال الجيش دون إذن الأمير، والمعرة: تلوّن الوجه من الغضب. وقال ابن هانئ: المعرّة في الآية وهي قوله تعالى: (فَـتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْم)(2) أي جناية كجناية العرّ ـ بالضمّ ـ وهو الجرب، وقال محمّد بن إسحاق: المعرّة الغرم(3).
والنعمان: هو النعمان بن بشير صحابي اجتاز بها فمات، له بها ولد فدفنه وأقام عليه فسميت به، قال ياقوت: وهذا في رأيي سبب ضعيف لا تسمّى بمثله مدينة، والّذي أظنه انّها مسمّاة بالنعمان، وهو الملقّب بالساطع بن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة ـ جذيمة ـ بن تيم الله ـ وهو تنوخ ـ بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
أمّا مؤرّخنا ابن الوردي فيذهب إلى الرأي الأوّل، وحكى ذلك عن ابن خلّكان(4).
ومهما يكن وجه النسبة فانّها مدينة كبيرة قديمة مشهورة، من أعمال حمص بين حلب وحماة، ماؤها من الآبار، وفيها الزيتون الكثير والتين.
تعليقات
إرسال تعليق