ماهي العقوبة الحدية التي شرعها القرءان الكريم لمن يقذف المحصنات ؟؟
ماهي العقوبة الحدية التي شرعها القرءان الكريم لمن يقذف المحصنات ؟؟
ما هى الكبيرة؟
ما نهى الله ورسوله عنه فى الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالح ، مصداقاً لقوله تعالى فى كتابه العظيم فى سورة الشورى الآية (37):
(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ).
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة.
قال بعض العلماء أن الكبائر سبع – واحتجوا بقول النبى – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وسلم: (اجتنبوا السبع الموبقات ، فذكر منها: الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، والتوالى يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات).
رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة – رضى الله عنه.
وقال ابن عباس – رضى الله عنهما: هى إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ، وصدق والله ابن عباس.
تقسم الذنوب إلى كبيرة وصغيرة وإن الكبائر فى الذنوب بعضها أكبر من بعض.
والكبيرة هى: كل معصية فيها حد فى الدنيا أو وعيد فى الآخرة.
قذف المحصنات:
قال الله تعالى فى سورة النور الآية (23 ، 24):
(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(24).
كل من يقذف محصنة أى عفيفة غافلة لسلامة صدرها من الفواحش لا تخطر ببالها لعنوا أى أُبعدوا من الرحمة الإلهية فى الدنيا والآخرة ، ولهم عذاب عظيم فى الدنيا بإقامة الحد عليهم وفى الآخرة بعذاب النار.
ذنب عظيم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات وقد عده رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السبع الموبقات.
وقال الله تعالى فى سورة النور الآية (4):
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
إن الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بالفاحشة وهى الزنا أو اللواط بأن يقول فلان زان أو لائط فيقذفه بهذه الكلمة الخبيثة فإن عليه أن يحضر شهوداً أربعة يشهدون أمام الحاكم على صحة ما رمى به أخاه المؤمن ، فإن لم يأت بالأربعة شهود أقيم عليه الحد المذكور فى الآية: وهو جلده ثمانين جلده على ظهره وهم بذلك يكونوا خارجين عن طاعة الله ورسوله.
إن ترك الألسنة تلقى التهم على المحصنات – وهن العفيفات الحرائر ثيبات أو أبكاراً – بدون دليل قاطع يترك المجال فسيحاً لكل من شآء أن يقذف برئية أو بريئاً بتلك التهمة النكراء. ثم يمضى آمناً ، فتصبح الجماعة وتمسى ، وإذا أعراضها مجرحة وسمعتها ملوثة – وإذا كل فرد فيها متهم أو مهدد بالإتهام وإذا كل زوج فيها شاك فى زوجه وكل رجل فيها شاك فى أصله – وكل بيتاً فيها مهدد بالإنهيار .. وهى حالة لا تطاق.
ولهذا وصيانة للأعراض من التهجم وحماية لأصحابها من الآلام القظيعة التى تصب عليهم .. شدد القرآن الكريم فى عقوبة القذف ،فجعلها قريبة من عقوبة الزنا – ثمانين جلدة ، إسقاط الشهادة ، الوصم له بالفسق.
العقوبة الأولى: بدنية جسدية ، العقوبة الثانية: فى وسط الجماعة ويكفى أن يهدر قول القاذف فلا يؤخذ له بشهادة. العقوبة الثالثة: دينية فهو منحرف عن الإيمان خارج عن طريقة المستقيم.
فذهب الأئمة مالك – أحمد – الشافعى إلى أنه إذا تاب قبلت شهادته – وارتفع عنه حكم الفسق.
لأنه يزيد على التوبة إعلان براءة المقذوف بإعتراف مباشر من القاذف.
لما الرجل يقول: يازانى أو يازانية وجب عليه الحد ثمانون جلدة إلا أن يقيم بينة بذلك – والبينة كما قال الله: أربعة يشهدون صدق فيما قذف به تلك الرجل أو ذاك المرأة إذا لم يأتى بأربعة شهداء (فإن لم يقم بينة) جُلد إذا طالبته بذلك التى قذفها أو إذا طالبه بذلك الذى قذفه.
وكثير من الجهال واقعون فى هذا الكلام الفاحش الذى عليهم فيه العقوبة فى الدنيا والآخرة.
ولهذا ثبت فى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل (يهوى) بها فى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب).
قال معاذ بن جبل: يارسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: (ثكلتك أمك يامعاذ (فقدتك) وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟).
الحديث الثانى: رواه البخارى ومسلم
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
والله تبارك وتعالى يقول فى كتابه العزيز:
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) سورة (ق) الآية (18).
ما يقول الإنسان إلا لديه رقيب عتيد أى عنده ملك رقيب حافظ – وعتيد حاضر لا يفارقانه مدى الحياة إلا أنهما يتناوبان ملكان بالنهار وملكان بالليل ويجتمعون فى صلاتى الصبح والعصر.
وقال عقبة بن عامر رواه أبو داوود والترمذى:
يارسول الله ما النجاة؟
قال: (أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك ، وإن أبعد الناس إلى الله القلب القاسى).
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى الحديث الذى رواه النسائى فى سنته الكبرى: (إن أبغض الناس إلى الله الفاحش البذى الذى يتكلم بالفحش وردئ الكلام).
( وقانا الله وإياكم شر ألســــنتا )
اللهم إذهب ظلمة ذنوبنا بنور معرفتك وهداك وأجعلنا ممن أقبلت عليه فأعرض عمن سواك وأغفر لنا ولوالدينا وسائر المسلمين آمين.
(والحمد لله رب العالمين)
ما هى الكبيرة؟
ما نهى الله ورسوله عنه فى الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالح ، مصداقاً لقوله تعالى فى كتابه العظيم فى سورة الشورى الآية (37):
(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ).
فقد تكفل الله تعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة.
قال بعض العلماء أن الكبائر سبع – واحتجوا بقول النبى – صلى الله عليه وسلم – وعلى آله وسلم: (اجتنبوا السبع الموبقات ، فذكر منها: الشرك بالله ، والسحر ، وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا ، والتوالى يوم الزحف ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات).
رواه البخارى ومسلم عن أبى هريرة – رضى الله عنه.
وقال ابن عباس – رضى الله عنهما: هى إلى السبعين أقرب منها إلى السبع ، وصدق والله ابن عباس.
تقسم الذنوب إلى كبيرة وصغيرة وإن الكبائر فى الذنوب بعضها أكبر من بعض.
والكبيرة هى: كل معصية فيها حد فى الدنيا أو وعيد فى الآخرة.
قذف المحصنات:
قال الله تعالى فى سورة النور الآية (23 ، 24):
(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(24).
كل من يقذف محصنة أى عفيفة غافلة لسلامة صدرها من الفواحش لا تخطر ببالها لعنوا أى أُبعدوا من الرحمة الإلهية فى الدنيا والآخرة ، ولهم عذاب عظيم فى الدنيا بإقامة الحد عليهم وفى الآخرة بعذاب النار.
ذنب عظيم قذف المحصنات الغافلات المؤمنات وقد عده رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السبع الموبقات.
وقال الله تعالى فى سورة النور الآية (4):
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
إن الذين يرمون المؤمنين والمؤمنات بالفاحشة وهى الزنا أو اللواط بأن يقول فلان زان أو لائط فيقذفه بهذه الكلمة الخبيثة فإن عليه أن يحضر شهوداً أربعة يشهدون أمام الحاكم على صحة ما رمى به أخاه المؤمن ، فإن لم يأت بالأربعة شهود أقيم عليه الحد المذكور فى الآية: وهو جلده ثمانين جلده على ظهره وهم بذلك يكونوا خارجين عن طاعة الله ورسوله.
إن ترك الألسنة تلقى التهم على المحصنات – وهن العفيفات الحرائر ثيبات أو أبكاراً – بدون دليل قاطع يترك المجال فسيحاً لكل من شآء أن يقذف برئية أو بريئاً بتلك التهمة النكراء. ثم يمضى آمناً ، فتصبح الجماعة وتمسى ، وإذا أعراضها مجرحة وسمعتها ملوثة – وإذا كل فرد فيها متهم أو مهدد بالإتهام وإذا كل زوج فيها شاك فى زوجه وكل رجل فيها شاك فى أصله – وكل بيتاً فيها مهدد بالإنهيار .. وهى حالة لا تطاق.
ولهذا وصيانة للأعراض من التهجم وحماية لأصحابها من الآلام القظيعة التى تصب عليهم .. شدد القرآن الكريم فى عقوبة القذف ،فجعلها قريبة من عقوبة الزنا – ثمانين جلدة ، إسقاط الشهادة ، الوصم له بالفسق.
العقوبة الأولى: بدنية جسدية ، العقوبة الثانية: فى وسط الجماعة ويكفى أن يهدر قول القاذف فلا يؤخذ له بشهادة. العقوبة الثالثة: دينية فهو منحرف عن الإيمان خارج عن طريقة المستقيم.
فذهب الأئمة مالك – أحمد – الشافعى إلى أنه إذا تاب قبلت شهادته – وارتفع عنه حكم الفسق.
لأنه يزيد على التوبة إعلان براءة المقذوف بإعتراف مباشر من القاذف.
لما الرجل يقول: يازانى أو يازانية وجب عليه الحد ثمانون جلدة إلا أن يقيم بينة بذلك – والبينة كما قال الله: أربعة يشهدون صدق فيما قذف به تلك الرجل أو ذاك المرأة إذا لم يأتى بأربعة شهداء (فإن لم يقم بينة) جُلد إذا طالبته بذلك التى قذفها أو إذا طالبه بذلك الذى قذفه.
وكثير من الجهال واقعون فى هذا الكلام الفاحش الذى عليهم فيه العقوبة فى الدنيا والآخرة.
ولهذا ثبت فى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل (يهوى) بها فى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب).
قال معاذ بن جبل: يارسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: (ثكلتك أمك يامعاذ (فقدتك) وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟).
الحديث الثانى: رواه البخارى ومسلم
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
والله تبارك وتعالى يقول فى كتابه العزيز:
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) سورة (ق) الآية (18).
ما يقول الإنسان إلا لديه رقيب عتيد أى عنده ملك رقيب حافظ – وعتيد حاضر لا يفارقانه مدى الحياة إلا أنهما يتناوبان ملكان بالنهار وملكان بالليل ويجتمعون فى صلاتى الصبح والعصر.
وقال عقبة بن عامر رواه أبو داوود والترمذى:
يارسول الله ما النجاة؟
قال: (أمسك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك ، وإن أبعد الناس إلى الله القلب القاسى).
وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فى الحديث الذى رواه النسائى فى سنته الكبرى: (إن أبغض الناس إلى الله الفاحش البذى الذى يتكلم بالفحش وردئ الكلام).
( وقانا الله وإياكم شر ألســــنتا )
اللهم إذهب ظلمة ذنوبنا بنور معرفتك وهداك وأجعلنا ممن أقبلت عليه فأعرض عمن سواك وأغفر لنا ولوالدينا وسائر المسلمين آمين.
(والحمد لله رب العالمين)
تعليقات
إرسال تعليق