الله عز و جل يستحي منك
إعلم أخي في الله - أختي في الله - أن الله جل و عز شأنه و تقدست أسماؤه أنه يحب العبد اللحول سبحان و تعالى و ذالك كما جاء في الأثر عن النبي الكريم ، بمعنى العبد الذي يُكثر من الدعاء و الطلب من الله عز و جل فالانسان دائما يعيش تحت رعاية المولى تبارك و تعالى لهذا كلما عظم الطلب زادت قيمة المسلم فان الله تبارك و تعالى فتح باب السماء و الأرض فقط للدعاء اذ يقول عز و جل : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ...)
قال أهل العلم أن الله يطلب من عباده الدعاء، فبمجرد أن ترفع يديك للسماء فان الله يستحي منك ، سبحان الله ، رب السماء ، رب الأرض ، رب الملائكة ، القوي المنتقم الجبار الذي أعد جهنم و جعل فيها سخطه لكنه يستحي منك إذا رفعت يديك ، قال الحبيب المصفى الذي لا ينطق عن الهوى : إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ " ، أليست هذه نعمة ، إنك عندما تقول : اللهم ارحمني و ارزقني ... فان الله قد استحيى منك !!
لكن ... ! لماذا لا يستجاب لنا ؟ يجب أن ترى لمطعك و ملبسك و حال لسانك ... يجب أن تنظف الطريق التي هي بينك و بين الله حتى تصل الدعوة بسرعة لهذا وجب على المسلم قبل الدعاء أن يقوم بتعظيم الرب جل جلاه لأنه تعالى يُحب المدح ثم بعد ذالك تصلي على نبيك عليه افضل الصلاة و السلام ثم اسأل الله ما شئت ...
هناك مسألة يغفل عنها كثير من الناس ، ألا و هي تِبيان ضعفك لله تبارك و تعالى فأنت حينما تُبرز ضعفك لله عز و جل و هو أعلم بحالك فاعلم أن هذا فيه فائدة أكثر و المثال هو روعة دعاء زكرياء عليه السلام : قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ، فهو يقصد أنه رغم وقوفه أمام الله عز و جل فان عظْمه الداخلي ضعيف فهو ذَكر ضُعفه الداخلي أمام الله عز و جل ليُبرر ضعفه و قلة حيلته ...
هذا هو أدب الدعاء ، اسأل الله أن يقينا مصارع السوء و يغفر لي و لكم و للمسلمين أجمعين ...
تعليقات
إرسال تعليق