اسمٌ من أسماء يوم القيامة ، سُمِّيت بذلك لقُربها ودنوِّها . ؟؟؟
اسمٌ من أسماء يوم القيامة ، سُمِّيت بذلك لقُربها ودنوِّها . ؟؟؟
الجواب
الآزفة
..............
أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة .
تتنزل هذه الجملة من التي قبلها منزلة البيان للإنذار الذي تضمنه قوله هذا نذير .
فالمعنى : هذا نذير بآزفة قربت ، وفي ذكر فعل القرب فائدة أخرى زائدة على البيان وهي أن المنذر به دنا وقته ، فإن : أزف معناه : قرب وحقيقته لقرب المكان ، واستعير لقرب الزمان لكثرة ما يعاملون الزمان معاملة المكان .
والتنبيه على قرب المنذر به من كمال الإنذار للبدار بتجنب الوقوع فيما ينذر به .
وجيء لفعل أزفت بفاعل من مادة الفعل للتهويل على السامع لتذهب النفس كل مذهب ممكن في تعيين هذه المحادثة التي أزفت ، ومعلوم أنها من الأمور المكروهة لورود ذكرها عقب ذكر الإنذار .
وتأنيث الآزفة بتأويل الوقعة ، أو الحادثة كما يقال : نزلت به نازلة ، أو [ ص: 159 ] وقعت الواقعة ، وغشيته غاشية ، والعرب يستعملون التأنيث دلالة على المبالغة في النوع ، ولعلهم راعوا أن الأنثى مصدر كثرة النوع .
والتعريف في الآزفة تعريف الجنس ، ومنه زيادة تهويل بتمييز هذا الجنس من بين الأجناس ؛ لأن في استحضاره زيادة تهويل ؛ لأنه حقيق بالتدبر في المخلص منه نظير التعريف في الحمد لله ، وقولهم : أرسلها العراك .
والكلام يحتمل آزفة في الدنيا من جنس ما أهلك به عاد وثمود وقوم نوح فهي استئصالهم يوم بدر ، ويحتمل آزفة وهي القيامة . وعلى التقديرين فالقرب مراد به التحقق وعدم الانقلاب منها كقوله تعالى اقتربت الساعة وقوله إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .
وجملة ليس لها من دون الله كاشفة مستأنفة بيانية أو صفة ل الآزفة . و كاشفة يجوز أن يكون مصدر بوزن فاعلة كالعافية ، وخائنة الأعين ، وليس لوقعتها كاذبة . والمعنى ليس لها كشف .
ويجوز أن يكون اسم فاعل قرن بهاء التأنيث للمبالغة مثل راوية ، وباقعة وداهية ، أي : ليس لها كاشف قوي الكشف فضلا عمن دونه .
والكشف يجوز أن يكون بمعنى التعرية مراد به الإزالة مثل ويكشف الضر ، وذلك ضد ما يقال : غشية الضر .
فالمعنى : لا يستطيع أحد إزالة وعيدها غير الله ، وقد أخبر بأنها واقعة بقوله ليس لها من دون الله كاشفة كناية عن تحقق وقوعها .
ويجوز أن يكون الكشف بمعنى إزالة الخفاء ، أي : لا يبين وقت الآزفة أحد له قدرة على البيان على نحو قوله تعالى لا يجليها لوقتها إلا هو . فالمعنى : أن الله هو العالم بوقتها لا يعلمه أحد إلا إذا شاء أن يطلع عليه أحدا من رسله أو ملائكته .
و من دون الله ، أي : غير الله ، و " من " مزيدة للتوكيد ، وهو متعلق بالكون الذي ينوى في خبر ليس في قوله لها .
..............
أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة .
تتنزل هذه الجملة من التي قبلها منزلة البيان للإنذار الذي تضمنه قوله هذا نذير .
فالمعنى : هذا نذير بآزفة قربت ، وفي ذكر فعل القرب فائدة أخرى زائدة على البيان وهي أن المنذر به دنا وقته ، فإن : أزف معناه : قرب وحقيقته لقرب المكان ، واستعير لقرب الزمان لكثرة ما يعاملون الزمان معاملة المكان .
والتنبيه على قرب المنذر به من كمال الإنذار للبدار بتجنب الوقوع فيما ينذر به .
وجيء لفعل أزفت بفاعل من مادة الفعل للتهويل على السامع لتذهب النفس كل مذهب ممكن في تعيين هذه المحادثة التي أزفت ، ومعلوم أنها من الأمور المكروهة لورود ذكرها عقب ذكر الإنذار .
وتأنيث الآزفة بتأويل الوقعة ، أو الحادثة كما يقال : نزلت به نازلة ، أو [ ص: 159 ] وقعت الواقعة ، وغشيته غاشية ، والعرب يستعملون التأنيث دلالة على المبالغة في النوع ، ولعلهم راعوا أن الأنثى مصدر كثرة النوع .
والتعريف في الآزفة تعريف الجنس ، ومنه زيادة تهويل بتمييز هذا الجنس من بين الأجناس ؛ لأن في استحضاره زيادة تهويل ؛ لأنه حقيق بالتدبر في المخلص منه نظير التعريف في الحمد لله ، وقولهم : أرسلها العراك .
والكلام يحتمل آزفة في الدنيا من جنس ما أهلك به عاد وثمود وقوم نوح فهي استئصالهم يوم بدر ، ويحتمل آزفة وهي القيامة . وعلى التقديرين فالقرب مراد به التحقق وعدم الانقلاب منها كقوله تعالى اقتربت الساعة وقوله إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا .
وجملة ليس لها من دون الله كاشفة مستأنفة بيانية أو صفة ل الآزفة . و كاشفة يجوز أن يكون مصدر بوزن فاعلة كالعافية ، وخائنة الأعين ، وليس لوقعتها كاذبة . والمعنى ليس لها كشف .
ويجوز أن يكون اسم فاعل قرن بهاء التأنيث للمبالغة مثل راوية ، وباقعة وداهية ، أي : ليس لها كاشف قوي الكشف فضلا عمن دونه .
والكشف يجوز أن يكون بمعنى التعرية مراد به الإزالة مثل ويكشف الضر ، وذلك ضد ما يقال : غشية الضر .
فالمعنى : لا يستطيع أحد إزالة وعيدها غير الله ، وقد أخبر بأنها واقعة بقوله ليس لها من دون الله كاشفة كناية عن تحقق وقوعها .
ويجوز أن يكون الكشف بمعنى إزالة الخفاء ، أي : لا يبين وقت الآزفة أحد له قدرة على البيان على نحو قوله تعالى لا يجليها لوقتها إلا هو . فالمعنى : أن الله هو العالم بوقتها لا يعلمه أحد إلا إذا شاء أن يطلع عليه أحدا من رسله أو ملائكته .
و من دون الله ، أي : غير الله ، و " من " مزيدة للتوكيد ، وهو متعلق بالكون الذي ينوى في خبر ليس في قوله لها .
تعليقات
إرسال تعليق